الثقة بالنفس

الثقة بالذات

هي حسن اعتماد المرء بنفسه، واعتباره لذاته، وقدراته حسب الظرف الذي هو فيه (المكان، الزمان) دون إفراط (عجب أو كبر أو عناد) ودون تفريط (من ذلة أو خضوع غير محمود). وهي أمر مهم لكل شخص مهما كان، ولا يكاد إنسان يستغني عن الحاجة إلى مقدار من الثقة بالنفس في أمر من الأمور.

مفهوم الثقة

هي إيمان الإنسان بقدراته وإمكاناته وأهدافه وقراراته، أي الإيمان بذاته. الثقة بالنفس هي العمود الفقري لشخصية الإنسان، إذ بدونها يفقد الإنسان احترامه لذاته، ويصبح عرضة لانتقاد واستغلال من حوله، وبالتالي يعيش حياة بائسة. وعكس ذلك فالشخص المتمتع بالثقة في نفسه تجده محط احترام الجميع، وتكون نظرته للحياة متفائلة.و تذكر دائماً أنه لا يوجد إنسان لا يخطئ فعندما ترتكب خطأ ما لا ينبغي أن تهتز ثقتك بنفسك بل بالعكس اجعل هذا الخطأ يساعدك على زيادة الثقة بنفسك والتعلم من تجاربك وأخطائك السابقة.

الايجابيات
تتصف الشخصية الواثقة بنفسها بالقدرة على تحمل المسؤولية دون الشعور بالتردد والخوفالثقة بالنفس تساعد على احترام المواهب والقدرات العقلية والبدنية للانسان وتبني له مستقبل عظيمتمكن الثقة بالنفس من القدرة على نصح الناس وتوجيههم وحل مشاكلهمالواثق من نفسه يعد قدوة للآخرين في نفس مجاله أوغيره
معوقات الثقة بالنفس

الاضطرابات النفسية.الإصابة بالوسواس وتحطيم الذات.الشعور بالذنب واحتقار الذات.مقارنة النفس بالآخرين.الإحساس بأن المجتمع الذي ينتمي إليه المرء هو مجتمع منبوذ.
تقوية الثقة بالنفس :
هناك مجموعة من النصائح تُساعد على تقوية الثقة بالنفس وتعزيزها، ومن أهمّها ما يأتي: تقبّل الذات: يجب أن يُدرك كلّ إنسان أنّ الناس مختلفون عن بعضهم البعض وليسوا متشابهين تماماً، وأنّ التعامل مع المواقف الاجتماعية المتنوّعة يختلف من شخص إلى آخر؛ فبعض الأشخاص قد يشعرون بالخجل والإحراج في التجمّعات الكبيرة بالمقابل يتمتعون بالجرأة والثقة بالنفس في الفعاليات والتجمّعات الصغيرة؛ لذا من الضروري أن يتقبّل كلّ شخص نفسه كما هو، وأن يُدرك نقاط قوته ومزاياه، ويحرص على أن يكون أفضل نسخة من ذاته، وأن يكون على قناعة تامة بأنّ الكمال هدف غير واقعي. التفكير الإيجابي: يجب على كلّ شخص دعم نفسه وتشجيعها من خلال التفكير الإيجابي، وذلك بتجنّب وصف الشخص نفسه بأنّه انطوائي أو خجول أو ما إلى ذلك، بل على العكس يجب أن يصف نفسه بأنّه قوي وواثق ومُتحدّث، حيث ينصح الخبراء بالتحدث مع النفس بطريقة إيجابية نظراً إلى تأثّر الدماغ بذلك وميله إلى تحقيق هذه الصفات والسمات الإيجابية، وهو ما يدفع الشخص للسعي بجدّ لتحقيقها ممّا يُساهم في زيادة ثقته بنفسه،كما يُساهم تذكّر الشخص للأمور والإنجازات التي نجح في تحقيقها وأحدثت تأثيراً إيجابياً في حياة الآخرين في تعزيز ثقته بنفسه وتشكيل إثبات له حول ما يُمكنه القيام به. عدم مقارنة النفس بالآخرين :يجب أن يبتعد الشخص عن مقارنة نفسه بالآخرين سواء كان ذلك على أرض الواقع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أكّدت دراسة نُشرت عام 2018م في مجلة (Personality and Individual Differences) تأثير مقارنة الشخص نفسه بالآخرين على الطريقة التي يشعر بها حيال نفسه، وقد أكّد العديد من الباحثين على نتيجة هذه الدراسة، فالمقارنات تولّد لدى الشخص العديد من المشاعر السلبية، فحين يُفكّر الشخص في ممتلكات الآخرين وإنجازاتهم ومهاراتهم يعتقد أنّ ما لديهم أفضل ممّا عنده وهذا يُضعف ثقته بنفسه.تحديد الأهداف بوضوح :يُعدّ تحديد الأهداف جزءاً مهمّاً لتنمية الثقة بالنفس؛ ويجب مراعاة أن تكون الأهداف قابلةً للقياس وقابلةً للتحقيق خلال فترة زمنية محددة، حيث إنّ هذه العملية تُساعد على تحديد نقاط القوة، وتقليل نقاط الضعف، والاستفادة من الفرص المتاحة، وتقليل العقبات التي قد تواجه الشخص، ويعود تحديد الخطوات التي يحتاجها الشخص لتحقيق أهدافه بالأثر الإيجابي على ثقة الشخص بنفسه.الاهتمام بالصحة الجسدية :ترتبط الثقة بالنفس ارتباطاً وثيقاً برضا الشخص عن ذاته وعن شكله الخارجي؛ لذلك لا بُدّ من اتّباع نمط حياة صحي عن طريق الحصول على قسط كافٍ من النوم كلّ يوم، واتّباع نظام غذائيّ صحي، وممارسة التمارين الرياضة؛ حيثُ توصّلت دراسة نُشرت عام 2016م في مجلة (Neuropsychiatric Disease and Treatment) إلى أنّ النشاط البدني المنتظم أدّى إلى تحسين شكل أجسام المشاركين في الدراسة فشعروا بمزيد من الثقة، فاتّباع الممارسات الصحيّة يؤثّر إيجاباً على صحة الفرد ويُعزّز من ثقته بنفسه.
نصائح أخرى لتقوية الثقة بالنفس :
هناك العديد من النصائح التي لا تقل أهميّةً عمّا سبق ذكره لتقوية الثقة بالنفس، ومن أبرزها ما يأتي:
 التفكير بالأمور والمهام التي يستطيع الشخص تغييرها ببذل المزيد من الجهد ولطاقة، وعدم الانشغال بالتفكير في الأمور التي لا يُمكن تغييرها. إحاطة الفرد بأشخاص داعمين له يُشعرونه بالرضا عن نفسه، ومحاولة تجنّب الأشخاص السلبيين. تنفيذ كلّ ما يجعل الشخص سعيداً؛ كقضاء بعض الوقت في فعل الأشياء التي يستمتع بها، كالرياضة، أو القراءة، أو الطهي، أو غير ذلك. الاستفادة من حالة الضغط أو التوتر التي يمرّ بها الشخص، وبذل جهده في التعامل مع مشاعره من خلال تحويلها إلى طاقة إضافية وقوة لإنجاز المهام المطلوبة.